ماء محرق يذيب لحم الوجوه في النار
((واصحاب الشمال ما اصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم لابارد ولا كريم انهم كانوا قبل ذلك مترفين وكانوا يصرون على الحنث العظيم))
وصلنا في الحديث عن اعذاب اهل النار واصحاب الشمال الى هذه الايات ((في سموم وحميم ))وهي ريح حارة تنفذ من مسامات البدن فتصل حرارتها الجوف حتى تحرق الكبد وتلك هي السموم . وفي جهنم عدة انواع من الماء(الغساق والمهل والغسلين والحميم والصديد.....))
ذكرت في القرآن والحميم اشدها غليانا. تصفه الرواية بالشكل التالي ((لو ان قطرة منه سقطت على الجبال لاحرقتها حتى الطبقة السابعة)).
فحين يقرب الشفة فان لحم الوجه يذوب ويتساقط .وحين يصل الى الجوف فانه يمزق الاحشاء والامعاء(قطعة...قطعة).
وبعد ان يحترق اهل النار وتذوب لحومهم من السموم والحميم ،وطبيعي ان المحروق بالنار بيحث عن ظل ، بينما هم كذلك اذا بدخان اسود يظهر لهم فيقولون ظل النار نستظل به وحين يقربون-تقول الرواية-يمطر عليهم ذلك الدخان الاسود نارا.
وقال بعضهم: اليحموم جبل اسود من نار في جهنم يلجا اليه اهل النار لابارد فيه ولا كريم فلا يدفع عنهم حر النار ولا ينفعهم شيئا.
وكل هذا يحدث بسب انغماسهم في ملذات الدنيا وشهواتهم...